اختتام فعاليات أسبوع الاتصالات والتقانة MENA ICT SYRIA 2011

اختُتِمت يوم أمس الاثنين 28/3/2011 فعاليات أسبوع الاتصالات والتقانة " Syria 2011 MENA ICT"، الذي عُقِدَ  في العاصمة السورية دمشق بين "25- 29 من شهر آذار 2011" في قصر الأمويين للمؤتمرات تحت شعار(I- C- Tomorrow) " أنا أرى الغد". 

وكان هذاالأسبوع باستضافة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، وبمشاركة المنظمة العربية للعلوم والتكنولوجيا (اجمع)، وكانت الجلسة الختامية قد لخّصت أهم محاور جلسات الأسبوع مع التوصيات المنبثقة عنها، وبحضور الدكتور "عماد الصابوني" وزير الاتصالات والتقانة السوري، والأمين العام لـ "إجمع" الأستاذ "نزار زكّا"، وعدد من المحاضرين، وذلك في قصر الأمويين للمؤتمرات.

ترأس الجلسة الدكتور وزير الاتصالات والتقانة الدكتور عماد الصابوني الذي أشار إلى أن: «فعاليات الأسبوع كانت مثمرة في الحصول على نتائج ملموسة، حيث أنها طرحت أفكار مهمة لما يتعلق بتكنولوجيا الاتصال والمعلومات، وتطوير المهارات الإلكترونية والأعمال الوظيفية في المجتمع المحلي».

لخّص الجلسة الأولى السيدة "كارين برايس" الرئيس التنفيذي لـ "eSkills" حيث أوضحت أن: «الموضوع الذي تناولته الجلسة كان على قدر كبير من المتعة، وامتاز بالمشاركات الحيوية، التي ناقشت  دور الحكومة في الحصول على المعلومات، وضرورة توحيد جهود قطاع ريادة الأعمال ورجال الأعمال لحل كل المشاكل التنظيمية، مع التركيز على المهارات التقنية التي يمكن أن تصبح قديمة في الدول النامية إذا لم تتطوّر، ودراسة قدرة الحكومة على تدريب الكوادر التقنية باقتراحات فاعلة ودورها في ذلك».

وأضافت "برايس" في إشارة إلى التوصيات بقولها: «هناك ضرورة للتعاون بين الحكومة والجهات العلمية والصناعية ومراكز التدريب، وبأنه يجب إيجاد تحالف حيوي من أجل تسريع المهارات وتطويرها وتنمية التراث».

السيد "تيم كونوي" – مدير C-Metrics- أوضح أن محور الجلسة الثانية تناولت الحديث عن حول كيفية الحصول على أفضل البنى التحتية الرقمية بالكلفة المناسبة، وضمان الوصول إلى الحد الأقصى للنفاذ؛ وذلك بأنسب كلفة وأضاف: «علينا أن نتعامل مع البنية التحتية بأنها تشكّل العمود الفقري، فلا بد من توفر بنية تحتية قوية بسرعات كبيرة، إذ سيساعد ذلك على نمو الاقتصاد مع ضرورة تأمين وجود بنية لاسلكية.
كما تحدّث "كونوي" عن أهمية تطبيق المعايير العالمية، وعدم الانعزال عن العالم، مضيفاً: «هذه المعايير تحتاج إلى الكثير من موارد الاستثمار، لتطوير السوق التجارية بمشاركة الحكومة، ويجب خلق منافسة قوية في هذا المجال للعديد من الشركات، وأن المناقشة مفتوحة بين الجميع في التكنولوجيا اللاسلكية، لتطوير التكنولوجيا القديمة وتقديم تغطية كبيرة للإنترنت والهواتف النقالة، ويحتاج ذلك لأنظمة وقوانين تتيح الوصول لمزودي الخدمات».

"مارلين كايد" –رئيس - ICT Strategies تحدّثت عن البنية التحتية وأمن المعطيات التي تناولتها في الجلسة الثالثة وقالت: «هناك تحديات ملحّة تتعلق بأمن البيانات والمعلومات والبنية التحتية الرقمية، فاعتمادنا على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في ازدياد مستمر، ولا بدّ من وضع استراتيجيه قويّة وخاصة بهذا الموضوع، لضمان تحقيق استمرارية التطور التكنولوجي للاتصالات.

وخرجت الجلسة الثالثة بتوصيات أوضحتها "كايد" بالقول: «لا بد من الوعي في جميع مجالات أمن البيانات وحفظها وتداولها؛ ويكون ذلك بتفعيل دور الجمعيات الأهلية، من أجل تطوير القدرات والتعامل الآمن، كما يجب التوسّع في التشاركية مع المنظمات والتفاعل بين جميع الأطراف المعنية والعالمية، بالإضافة إلى وضع معايير وسياسات حول الفجوات، وضرورة العمل سوية وتطبيق قواعد جديدة تحول دون الوقوف أمام الدخول إلى الإنترنت».

الدكتور" منصور فرح" الخبير في قطاع المعلوماتية والإتصالات، تحدث عن الدور الهام الذي تلعبه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تأمين الفرص التعليمية، وتأثير  هذه التقانة في المجال التعليمي بكافة مجالاته، بشكل لم يجاريه أي تأثير آخر ما يؤدي إلى خلق تطبيقات مبتكرة وفرص كبيرة.
أما عن التوصيات فذكر د."فرح": «من الضروري إعادة صياغة سياسات التعليم بتحديثات تعليمية جديدة، تتناسب مع التطورات التكنولوجية التي يشهدها القرن /21/؛ من خلال إضافة شبكات اتصال في مجال التعليم الإلكتروني، ولا بد من التعاون بين وزارتي الاتصالات والتعليم بمشاركة من القطاع الخاص».

السيد نزار زكا الأمين العام لـ إجمع تحدث عن: وسائل الإعلام الاجتماعية الحديثة وتقانة المعلومات والاتصالات التي تلعب دوراً هاماً بضمان حرية التعبير واستمرارية شبكة الإنترنت على وجه الخصوص، والتي شهدت مؤخراًنجاحات حققتها هذه الوسائل، مشيراًإلى الحد من الانتهاكات المتعلقة بخصوصية البيانات».

هذا وقد تضمنت الجلسة الختامية شرحاً ملخّصا لما تناولته الجلسات الثلاث الأخرى المتممة للخمس المذكورة والتي حملت عناوين "حكومة أفضل وأرخص"، "تحفيز النمو الأخضر" و"كيفية الحصول على الدعم والتمويل".

وختمت الجلسة بحديث الأستاذ "جورج سادوسكي" –مدير ICANN- عن المحتوى الرقمي العربي فقال:

المحتوى العربي هو جزء من الإنترنت العالمي، ويجب الاهتمام بالبيانات العربية على شبكة الإنترنت، وتعزيز الأمان والخصوصية العربية، وتشجيع التشاركية مع الحكومة لإغناء المحتوى الرقمي، فالمحتوى العربي الحالي ضئيل جداً مقارنة مع المحتوى الموجود على الشبكة، فلا بد من إدراك أهمية نشر المواقع باللغة العربية، وما جرى في هذا الأسبوع يعتبر وثيقة تاريخية حول استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات».

شارك في الأسبوع /14/ دولة مثلتها أهم شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العالمية، والوكالات الحكومية، ومراكز الأبحاث المتخصصة من مختلف أنحاء العالم.

بالإضافة إلى مشاركة واسعة من متخذي القرار المعلوماتي الحكومي والاقتصادي من الوطن العربي.