
برعاية السّيد رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس يمثّله السّيد وزير الاتّصالات والتّقانة المهندس إيّاد الخطيب تمّ في التاسع من نيسان2021 افتتاح المؤتمر الدّولي للتّحول الرّقمي بدورته الدّورة الثّالثة تحت عنوان (سورية والتّحول الرّقمي.. الفرص والتّحديات). في قصر المؤتمرات بدمشق وبحضور السّادة وزير الاقتصاد والتّجارة الخارجيّة الدكتور محمّد سامر خليل، ووزير الماليّة الدكتور كنان ياغي، وحاكم مصرف سورية المركزي الدكتور حازم قرفول، ومحافظ دمشق السيد عادل أنور العلبي، ووزراء سابقين من دول عربيّة.
وفي كلمته نوّه الخبير الاقتصادي الدّكتور طلال أبو غزالة أن التّحول الرّقمي يتم وفقاً لبرامج وخطط وسياسات، مبيّناً أن التّوجّه للتحوّل الرّقمي يكون بثلاث محاور رئيسيّة هي التّعلّم الرّقمي، والاقتصاد الرّقمي والحكومة الرّقمي، مؤكّداً أنّه لتحقيق ذلك يجب أن يكون المواطن يعيش ضمن مجتمع رقمي.
وخلال كلمة رئيس الاتّحاد العربي للتّجارة الإلكترونيّة الدكتور محمّد فرعون أشار إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي انطلاقاً من دعم سيادة رئيس الجمهوريّة العربيّة السّوريّة بشّار الأسد كل الفعّاليّات التي تسعى للتنمية الفكريّة وتحقيق الارتقاء المجتمعي والاقتصادي ودعمه المطلق لجميع النّشاطات التي تقدّم الدّعم والدّفع لإتمام عمليّة التّحوّل الرّقمي.
وبيّن السّيد وزير الاتّصالات والتّقانة المهندس إيّاد الخطيب في كلمته أن سورية لم تكن يوماً بعيدة عن التّطورات العالميّة في مجال الاتّصالات والمعلومات، مؤكّداً أنّها كانت قبل الحرب تخطو بخطى متسارعة نحو النّهوض بهذا القطّاع الحيوي، والذي طالما حصل على الرّعاية من أعلى مستويات اتّخاذ القرار.
وأكّد أن الحكومة تتابع تنفيذ ملف الحكومة الالكترونيّة بسورية باهتمام بالغ، من خلال الإشراف المباشر عليه، وتنفيذ العديد من المشاريع الهامّة، وكشف السّيد الوزير أنّه تمّ وضع عدد من المشاريع مؤخّراً تصب في بناء البنية الأساسيّة للحكومة الالكترونيّة، ومن أهمّها مركز التّصديق الالكتروني ومركز خدمة المواطن الالكتروني، ومنظومة المعاملات الالكترونيّة، ونشر الإنترنت، وتوسيع شبكة المعطيات السّوريّة، واستعادة الخدمة وتحسينها.
هذا وقد انطلقت الجلسة الأولى للمؤتمر من أهميّة التّحوّل الرّقمي للبلدان وانعكاساته على التّنمية الاقتصاديّة والمجتمعيّة، لتتطرّق بعد ذلك إلى الاستراتيجيّة الرّقميّة للتّجربة السّوريّة، ومقاييس الإمكانيات الرّقميّة الحاليّة، لينتقل الحوار الى المهتمّين في التّحوّل الرّقمي في سورية ضمن الجلسة للحديث عن معوقات التّكامل الرّقمي، وإدارة التّغيير للتّحوّل الرّقمي، ليصار لتغطية مواضيع أكثر تفصيلاً لجوانب فرص الاستثمار في التّحوّل الرّقمي، وانعكاسات التّحوّل الرّقمي على الاقتصاد السّوري، ليتم التّركيز على الانعكاسات الماليّة للتّحوّل الرّقمي، وأخيراً انعكاسات التّحوّل الرّقمي على القوّة الشّرائيّة للعملة المحليّة.
وخلال تصريحه لوسائل الإعلام بين السّيد وزير الاتّصالات والتّقانة المهندس إيّاد الخطيب أن وزارة الاتّصالات والتّقانة تنبّهت بأهميّة التّحوّل الرّقمي، وهذا المؤتمر هو للإشارة إلى نقاط القوّة ونقاط الضّعف في القدرات الرّقميّة الموجودة في الجمهوريّة العربيّة السّوريّة، والغاية منه وضع استراتيجيّة يتم تنفيذها على مدار عدّة سنوات الهدف منها أن تكون سورية في العام 2030 رقميّة، مشيراً إلى أنه تم البدء بتنفيذ بعض المشاريع في العام الحالي كال cloud السّحابية والنّاقل الحكومي الالكتروني وعمليّة نشر بوّابات الحزمة العريضة في سورية.
ينعقد المؤتمر الدّولي للتحول الرّقمي بمشاركة فعّاليّات اقتصاديّة وعلميّة عربيّة وأجنبيّة، ويضم المؤتمر الذي يستمر حتى الـ11 من الشّهر الجاري لجنة علميّة مؤلّفة من أكاديميين ومتخصصين في مجال التّحوّل الرقمي والاقتصادي والقانوني.