لمحة تاريخية

لمحة عن نشوء وزارة الاتصالات والتقانة

نظراً لاختفاء اسم وزارة المواصلات وتحولها إلى وزارة جديدة في الشكل والمضمون. كان لابد من الحديث ولو بلمحة مصغرة عن تلك الوزارة العريقة،  ونشر أسماء من توالى على هذه الوزارة من وزراء منذ تأسيسها وحتى اختفاء اسمها من سجل الوزارات في نهاية هذه اللمحة، والمستقاة من وثيقة ثمينة أعدتها وزارة الاتصالات عام 2005 عن تاريخ هذه الوزارة بكتاب حمل عنوان " الوزارة الأم : النافعة"، والذي قام بإعداده وتجميع المعلومات السيد خالد كيكي مستشار وزير المواصلات،  وبإشراف من الدكتور محمد بشير المنجد وزير الاتصالات والتقانة الذي كان آخر وزيراً لوزارة المواصلات، وأول وزير يتبوأ منصب وزارة الاتصالات والتقانة.

تعد وزارة المواصلات من أقدم وأعرق الوزارات في سورية، وهي أم الوزارات كون العديد من الوزارات انبثقت عنها، ونشأت من أحضانها ثم استقلت بجزء من أعمالها ومهامها. جرت العادة ولفترة طويلةأن تلقب وزارة المواصلات (بالنافعة)لما تقدمه من خدمات نافعةوعميمة للمواطنين، فهي وزارة الخدمات الهندسية كافة. وكانت مهامها واسعةوكثيرة فشملت المهام الحالية لعدد من الوزارات وأهمها وزارات النقل والري و الإسكان والتعمير. بمؤسساتها المختلفة كالطيران المدني والشركة العربية السورية للطيران والسكك الحديدية الخ...

كما شملت أعمالها أيضاً جزءاً من أعمال وزارات أخرى كوزارة الاتصالات والتقانة ووزارةالإعلام؛ بل أنها كانت الوزارة المسؤولة عن وسائط نقل جميع الوزارات الأخرى وفي مرآبها كانت تبيت يومياً جميع السيارات الحكومية.

وقد وصلت هذه الوزارة إلى مرحلة لم يعد بالإمكان بأن تناط بها جميع مهام النافعة . فبدأت مهامها تتنوع في بنى هيكلية جديدة كان من أولها المؤسسة العامة للمشاريع الكبرى ووزارة سد الفرات التي تحولت إلى وزارة الري. ثم تبع ذلك وزارات عديدة كوزارة النقل ووزارة الإنشاء والتعمير ووزارة الإسكان و غيرها. و أصبحت وزارة المواصلات فعلاً أم لوزارات عديدة. و في السنوات الأخيرة تقلص دور الوزارة لتضم فقط شبكة الطرقات المركزية ( الإدارة العامة ) و مؤسستي الاتصالات و البريد.

لقد أدركت القيادة السياسية في سوريةالأهمية البالغة للتقانة الحديثة. وعلى رأسها تقانات المعلومات و الاتصالات. و دورها الرئيس في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية في القطر و ارتأت أن تفرد لهذه التقانات والتقانات الحديثة الأخرى وزارة خاصة تكون من مسؤوليتها توطين هذه التقانات، بهدف تحديث وتطوير مؤسسات الدولة المختلفة و تشجيع نمو و تطوير مؤسسات القطاع المشترك و الخاص والعاملة في هذا القطاع. من ناحية أخرى كان من الضروري توحيد عمليات الإدارة والإشراف و التخطيط لشبكات المواصلات و النقل بأنواعها المختلفة من قبل جهة وحيدة. و لما كانت جميع شبكات المواصلات والنقل باستثناء شبكة الطرق المركزية تقع ضمن ولاية وزارة النقل. كان من الطبيعي نقل عائدية هذه الشبكة أيضاً إلى وزارة النقل.

وقد جرى ذلك بموجب المرسوم رقم / 209 / تاريخ 23/6/2003 الذي أحدث المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية، والذي نص على أن تبقى المؤسسة مرتبطة بوزيرالمواصلات حتى نهاية عام 2003 ثم ترتبط بعدها بوزير النقل.

وبتشكيل الوزارة السورية بموجب المرسوم رقم /349/ تاريخ 18/9/2003 برئاسة السيد محمد ناجي العطري، انتقلت مهام الطرق والجسور إلى وزارةالنقل و لم يبق من مهام الوزارة إلا مهام الاتصالات و البريد لتأخذ اسم ( وزارة الاتصالات و التقانة) يتولاهاالسيد الدكتور بشير المنجد، ليكون آخر وزير مواصلات وأول وزير للاتصالات و ليختفي اسم وزارة المواصلات من التشكيلة الوزارية اعتباراً من تاريخ 18/9/2003.

مرفق بأسماء السادة الوزراء الذين أسندت إليهم مهام وزارة المواصلات ( النافعة ) ، منذ أول وزارة باسم النافعة في عام 1920 و حتى إلغائها عام 2003( حسب التسلسل التاريخي )

 

المرفق تحميل
أسماء السادة الوزراء الذين أسندت إليهم مهام وزارة المواصلات تحميل