جولة المهندس إياد الخطيب وزير الاتّصالات والتّقانة في ريف حمص الشّمالي المحرر

في إطار الدّعم الحكومي لتأمين الخدمات للمناطق المحررة بريف حمص الشّمالي ومع استمرار عودة الأهالي والمؤسسات الحكومية لمقراتها قام المهندس إياد الخطيب وزير الاتّصالات والتّقانة، ومحافظ حمص طلال البرازي، ومدير عام الشرّكة السّوريّة للاتّصالات ،والمدير العام للمؤسسة السورية للبريد بجولة تفقديّة للاطلاع على واقع أعمال التّأهيل والبدء بتأمين الخطوط الهاتفيّة بمراكز الاتّصالات ببلدات ومدن تلبيسة، والرّستن، وتلدو، وتلذهب ولتقييم واقع الاتّصالات خاصة بالمناطق المحررة بريف حمص الشّمالي ذلك أن الإرهاب تسبب بأضرار كبيرة أخرجت المقاسم الهاتفيّة عن الخدمة.

وقد اطلع الوزير والمحافظ خلال الجولة على أعمال التّأهيل وتجهيز المقاسم الهاتفيّة خلال الأشهر الماضية بالخبرات المحلية حيث تم إعادة تأهيل مركز اتّصالات تلبيسة، ومركز اتّصالات الرّستن وسيجري خلال الأيام القادمة البدء بتزويد الدّوائر الحكوميّة بالخطوط الهاتفيّة ويتبعها تـأمين الخطوط الهاتفيّة للمواطنين. أما بخصوص بوّابات الانترنت سيجري تخصيص هذه المراكز بالبوّابات وفق خطة الشّركة، ومع وصول التّجهيزات، وحسب المتوفر، مع إمكانيّة إجراء مناقلات ضمن المحافظة أو خارجها لتأمين البوّابات.

وتابع وزير الاتّصالات والتّقانة جولته على مراكز الهاتف بريف حمص الشّمالي وأكد انه تمّ تخصيص فرع اتّصالات حمص بمبلغ ٢٨ مليون ل.س لتأهيل شبكة الهاتف المتضررة بمدينة الرّستن وفق الأولويات وحسب المناطق التي تشهد عودة الأهالي، وبالنسبة لمركز اتّصالات تلدو أشار وزير الاتّصالات والتّقانة أن المركز فيه حالياً 400 خط هاتفي بالخدمة وسيجري تغذية المركز ب500 بوّابة انترنت خلال شهرين من تاريخه كما تمّ تخصيص مبلغ 97 مليون ل.س لتأهيل مركز وشبكة الاتّصالات في مدينة تدمر وسيبدأ بالاقلاع بالعمل خلال فترة قصيرة ووفق برنامج زمني واضح مشيراً أن حجم الاعتمادات التي خصصتها الوزارة لتأهيل الشّبكات الهاتفيّة بحمص وصلت 160 مليون ل.س وعمليات تأهيل المراكز الهاتفيّة مستمرة بكافة مناطق المحافظة.

كما تفقد وزير الاتّصالات والتّقانة مع محافظ حمص واقع العمل بمديرية بريد حمص والخدمات التي تقدمها والصّعوبات التي تواجه العمل .

وخلال لقائه مع مدراء الاتّصالات بحمص ومراكز البريد وهيئة الاستشعار والاتّصالات اللاسلكيّة في محافظة حمص أكد الوزير على أهمية موقع محافظة حمص من كافة النّواحي وخاصة من ناحية الاتّصالات فحمص تشكل عقدة ربط بين المحافظات السّوريّة والتّوجيهات الحكومية مستمرة بتسريع تأمين الخدمات الرّئيسيّة للمناطق المحررة من مياه وكهرباء واتّصالات ولتسريع عودة المهجرين لمناطقهم وأحيائهم .

من ناحيته أشار محافظ حمص طلال البرازي إلى أن الدّعم الحكومي لحمص مستمر بكافة القطاعات خاصة من ناحية تأمين الخدمات الرّئيسيّة للمناطق التي تحررت وتشهد عودة الأهالي.

وأشار المهندس منير عبيد مدير عام الشركة السّوريّة للاتّصالات خلال الاجتماع أن الشّركة تعمل على تطوير خدماتها بشكل مستمر وتحسين واقع الاتّصالات من خطوط هاتفيّة وبوّابات انترنت بكافة المناطق خاصة المناطق المحررة، وأضاف أنه سيجري متابعة تنفيذ خطط العمل وفق جدول زمني واضح للوصول لنتائج قريبة بتامين الخدمات الهاتفيّة.

وأوضح الدكتور بدر أحمد المدير العام للمؤسسة السّورية للبريد، أن المؤسسة عملت على تقديم خدمات جديدة وهي في إطار تقديم المزيد من الخدمات وكان أخرها خدمة وثيقة السّجل العدلي (لاحكم عليه ) كما تعمل المؤسسة على مشروع أتمتة خدماتها وتبسيط الإجراءات للمواطنين.

واستمع وزير الاتّصالات والتّقانة لبعض الطّروحات المقدمة بخصوص تأمين بعض التّجهيزات الفنيّة وزيادة حصة حمص من بوّابات الانترنت وتأمين كوادر هندسيّة إضافية.

وتحدث المهندس وائل نعسان مدير مركز اتّصالات تلبيسة أنه بعد ثماني  سنوات من التّوقف وبخبرات محلية وجهود مميزة من كوادر الشّركة السّوريّة للاتّصالات بحمص تمّ إعادة تاهيل مركز اتّصالات تلبيسة وجرى تأمين 1220 خط هاتفي  ستوزع على الدّوائر الحكوميّة ومن ثم ستأمن الخطوط الهاتفية للمواطنين، وكان المركز يضم 10 الاف خط هاتفي  ويخدم 16 قرية.

  وأشارت المهندسة ردينة حمدان رئيس مركز اتّصالات الرّستن  أنه تمّ تأهيل المركز ليضم حالياً 2200 خط في حين كان يضم سابقا قبل دخول الإرهاب 11 ألف خط هاتفي. وسيجري العمل على تأهيل الشّبكة الرّئيسيّة التي تعرضت للضرر بشوارع الرّستن.

 من ناحيته أشار المهندس إياد مشلب  مدير مركز اتّصالات تلدو أنه تمت إعادة تاهيل المركز ليضم 3500 رقم هاتفي وستكون الأولوية بتأمين الدّوائر الحكوميّة بتلدو ومن ثم المواطنين حسب الأولويات مع استكمال أعمال صيانة الشّبكة الرّئيسية بشوارع البلدة.

 وأوضح المهندس محمد علوش مدير مركز اتّصالات تلذهب أنه تمّ الحفاظ على تجهيزات المركز بجهود أهلية، وسعة المقسم  سعته 3500 خط وتمّ وحالياً تامين 500 خط هاتفي وخلال شهرين ستكون كافة  خطوط المقسم بالخدمة.

وخلال رده على تساؤلات الحضور أوضح وزير الاتّصالات والتّقانة على ضرورة التّواصل المستمر مع المواطن ومنع أي حادثة مسيئة وسيجري محاسبة المقصرين، وأكد أنه سيجري تخصيص حمص بالتجهيزات المطلوبة وعدد إضافي من بوّابات الانترنت رغم صعوبة تأمين بوّابات الانترنت نتيجة الحصار الاقتصادي.