يعد هذا المشروع من المشاريع الضخمة لمؤسسة الاتصالات وهو مشروع ذو سعات عالية ، وتمتد شبكة الكابلات من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أوروبا مروراً بسورية والمملكة العربية السعودية، والأردن، وتركيا.
وقد وقعت عليه ست شركات اتصالات إقليمية في شهر تموز (يوليو) الفائت وتضم كل من شركة "اتصالات" الإماراتية و"موبايلي" السعودية، و"الاتصالات الأردنية"، وتحالف "زين - مدى" الأردن، و"السورية للاتصالات"، بالإضافة إلى شركاء أوروبيين، وذلك لإنشاء وصيانة شبكة (RCN)، حيث ستعمل الشركات على إنشاء كابل متعدد الخدمات، يصل طوله إلى 4000 كيلومتر.
ومن المتوقع أن يوضع الكابل في الخدمة خلال الربع الثالث من العام المقبل 2011. وتقدر حجم السعة الأولية من المرحلة الأولى من بدء عمل المشروع بحدود 800 غيغا، تتوزع مابين كافة الأطراف، و سترصد مؤسسة الاتصالات 1.3 مليار ليرة سورية للتنفيذ داخل الأراضي السورية .
يتطلب المشروع تنفيذ محورين لحماية الحركة الدولية، وتزويد الخدمة بوثوقية عالية بحيث تصل إلى 99.97%. والمسموح به تعطل الكابل 22 ساعة في السنة فقط، ومسار المحور الأول تبدأ الحفريات فيه من الحدود الأردنية، مروراً بدمشق وحمص وحماه وحلب باتجاه باب السلام المنفذ الحدودي مع تركيا. بينما مسار المحور الثاني يبدأ من درعا إلى دمشق وحمص وطرطوس واللاذقية وادلب منتهياً في باب الهوى على الحدود التركية.
سيعمل مشروع شبكة الكابلات على توفير تنوع أكبر في الخدمات، وتلبية الاحتياجات المستقبلية عبر العديد من تطبيقات الموجة العريضة التي ستساهم في تلبية الطلب المتزايد على خدمات الاتصالات، مثل (خدمات بروتوكول الانترنت، والوسائط الإعلامية المتعددة والفيديو).