منتدى سوري فرنسي يبحث تحفيز الاستثمار وإحياء الشراكات الاقتصادية

انطلقت في دمشق أعمال المنتدى الاستثماري السوري الفرنسي، الذي نظمته هيئة الاستثمار السورية بمشاركة عدد من الوزراء السوريين وممثلين عن جهات حكومية، إلى جانب وفد دبلوماسي وتجاري فرنسي، بهدف بحث آفاق التعاون وإعادة تنشيط البيئة الاستثمارية في سوريا من خلال شراكات مع القطاع الخاص الفرنسي.

وشكّل المنتدى منصة حوار بين الجانبين السوري والفرنسي، حيث ناقش المشاركون سبل تطوير شراكات فعّالة في القطاعات الحيوية، مع التأكيد على أهمية الانتقال من مستوى التفاهمات إلى مشاريع ملموسة قابلة للتنفيذ، كما تم التشديد على ضرورة توفير بيئة تشريعية واضحة، وتسهيلات استثمارية، إلى جانب برامج دعم فني وتمويلي تسهم في تعزيز التعاون الثنائي وجذب الاستثمارات الأجنبية.

وأكّد هيكل في كلمة خلال المنتدى أنّ الوزارة تعمل على تحديث البنية التحتية لقطاع الاتصالات، بما يشمل الشبكات الثابتة والخلوية، مع التركيز على الاستفادة من التجربة الفرنسية الرائدة، مشيراً إلى أنّ جذب رؤوس الأموال والتكنولوجيا الفرنسية يشكّل خطوة محورية لإعادة دمج سوريا في الأسواق الإقليمية والدولية.

من جهتهم، أوضح منظمو المنتدى أنّ هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة من المباحثات التي أطلقتها هيئة الاستثمار السورية خلال الأشهر الماضية مع شركاء إقليميين ودوليين، بهدف دعم بيئة الأعمال المحلية وبناء شراكات اقتصادية مستدامة.

وشهد المنتدى حضور وزراء المالية، والنقل، والصحة، وممثلين عن وزارات الخارجية والمغتربين، والسياحة، والإدارة المحلية والبيئة، إلى جانب ممثلين عن هيئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهيئة الطيران المدني، والمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية.

ومن الجانب الفرنسي حضر القائم بالأعمال في السفارة الفرنسية بدمشق السيد "جان باتيست فافر"، إلى جانب وفد تجاري ضم ممثلين عن الغرفة التجارية العربية الفرنسية، وعدد من الشخصيات الاقتصادية والدبلوماسية.