عقدت وزارة الاتصالات والتقانة اليوم ورشة عمل بعنوان (الاعتمادية السورية لشركات البرمجيات) بمدرج مكتبة الأسد، وتهدف الورشة لعرض التقدم في الاعتمادية السورية لشركات البرمجيات.
وخلال كلمته الافتتاحية للورشة بين وزير الاتصالات والتقانة المهندس إياد الخطيب أن الوزارة ورغم الحصار الاقتصادي والتكنولوجي الذي فرضه أعداء الشعب السوري، عملت على تنظيم وتطوير سوق البرمجيات، من خلال الدعم الذي سيتم تقديمه للشركات البرمجية الوطنية.
وفي تصريح لوسائل الإعلام أشار الوزير إلى أن مشروع الاعتمادية هو ليس مشروع جديد، بل كانت الوزارة تعمل عليه منذ العام 2010، وحصلت عدد من الشركات على شهادة CMMI، ولكن الحرب على سورية أوقفت العمل بهذا المشروع، معرباً عن تفاؤل الوزارة بهذا المشروع الذي يأتي كخطوة هادفة لتطوير الصناعات البرمجية في سورية، لتلبية متطلبات السوق، وبهدف تمكين هذه الشركات من تصدير منتجاتها للسوق العالمي.
وبينت معاون وزير الاتصالات والتقانة لشؤون التحول الرقمي المهندسة فاديا سليمان أن حصول الشركات على الاعتمادية يكون من خلال اجتيازها لعدد من الاختبارات على المشاريع التي تعمل عليها هذه الشركات، وهذه الاختبارات تكون وفقاً لمستوى معياري موحد متوافق مع المعايير العالمية.
الدكتور محمد محمد مدير التحول الرقمي في وزارة الاتصالات والتقانة ركز في عرضه على استراتيجية التحول الرقمي للخدمات الحكومية، متطرقاً لمحاورها التي تتضمن /12/ برنامج أساسي لها.
وتحدث خلال حديثه عن المشاريع الحالية التي يتم تنفيذها في المرحلة التأسيسية لاستراتيجية التحول الرقمي للخدمات الحكومية، موضحا أن الاعتماد الرئيسي في هذه المرحلة هو بناء السجلات الوطنية التي تتطلب قدر كبير من التكامل وجهوزية عالية من الشركات المنفذة.
بدوره أوضح المهندس أسامة أحمد مدير التطوير التقاني أن الشركات تطور إمكاناتها خلال فترة زمنية، وتخضع لاختبار لتدقيق المواضيع التي تتراوح مابين دراسة وتوصيف المتطلبات، وما بين تنفيذ وتخطيط واختبارات، مضيفاً أنه بعد هذه الاختبارات يتم إعطاء الشركة شهادة اعتمادية لصالح السوق وصالح القطاع العام، وكشف المهندس أسامة أحمد عن بدء إقبال الشركات بالتسجيل للحصول على الاعتمادية.
من جانبه بين المهندس محمود الياس مدير مشروع الاعتمادية في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية أن دور الجمعية هو تدريب الشركات على استخدام الأدوات لتطبيق الاعتمادية بأسهل الطرق، لافتاً إلى أن الأدوات التي تعتمدها الجمعية هي أدوات عالمية ومجانية لتشجيع الشركات على الحصول على الاعتمادية.
واختتمت الورشة بحوار مفتوح حول آليات تنفيذ مشاريع التحول الرقمي، وأثر الاعتمادية على تطوير قطاع البرمجيات.
حضر الورشة معاون وزير الاتصالات والتقانة لشؤون الاتصالات الدكتور مازن المحايري ومعاون وزير الاتصالات والتقانة لشؤون التحول الرقمي المهندسة فاديا سليمان، وشركات وخبراء صناعة البرمجيات ومدراء المعلوماتية في القطاع العام.