أقامت الهيئة الوطنية لخدمات تقانة المعلومات ورشة عمل اليوم في مجال الأمن السيبراني، واستهدفت الورشة العاملين في المكاتب الإعلامية في الجهات العامة ومدراء المعلوماتية فيها، وتأتي الورشة ضمن الإطار التنفيذي لبرنامج تنمية القدرات المتضمن في استراتيجية التحول الرقمي للخدمات الحكومية.
وخلال افتتاحه للورشة بين الدكتور وسيم الجنيدي المدير العام للهيئة الوطنية لخدمات تقانة المعلومات، أن الورشة تأتي ضمن سلسة الورشات التي تنظمها الهيئة لرفع الوعي السيبراني لدى العاملين بالقطاع الحكومي على اختلاف مستوياتهم الإدارية، لافتاً لأهمية تدريب العاملين بالمكاتب الإعلامية بمجال أمن المعلومات، لاحتكاك عملهم المباشر مع المواطنين، وأشار الدكتور الجنيدي للدور الكبير للموارد البشرية برفع مستوى الأمن السيبراني في الجهات التي يعملون بها، وضرورة زيادة وعيهم بآليات الهجمات الإلكترونية وكيفية الحماية منها.
بدوره مدير مركز التميز السوري الهندي في الهيئة المهندس إياد درويش تحدث خلال الورشة عن مفهوم الهندسة الاجتماعية كتقنية يستخدمها المهاجمون غير المصرح لهم للوصول إلى الأنظمة الإلكترونية أو المعلومات الشخصية، مبيناً أن التعرف على الهندسة الاجتماعية وتكتيكاتها المستخدمة، يساهم بشكل فعال بحماية البيانات الحساسة والصفحات الرسمية للجهات العامة من التهديدات المحتملة، واستعرض درويش أهم التكتيكات التي يستخدمها المهاجمون عبر شبكة الإنترنت ونقاط الضعف لدى المستهدفين بهجماتهم الإلكترونية التي تمكّنهم من إنجاح هذه الهجمات.
من جهته أكد المهندس عمار سليمان محلل نظم أمن المعلومات في الهيئة أنه تم تشكيل فريق فني من الهيئة لتدقيق إجراءات الحماية للقنوات الإعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية الرسمية لدى كافة الوزارات، مبيناً أن الفريق يقوم حالياً بعملية التدقيق بشكل ميداني على المكاتب الإعلامية للاطلاع على واقع أمن المعلومات للمنصات الإعلامية الحكومية، والتحقق من خيارات أمانها وتقديم النصح حول حماية المنظومات والأجهزة الحاسوبية والإلكترونية الموجودة بكل جهة، كما قدم سليمان أهم الإرشادات والتوصيات التي يمكن أن تساهم برفع مستويات حماية القنوات الإعلامية للوزارات.