
بينت الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية أنها أخذت على عاتقها تدريب الخبراء والشركات بالاعتماد على خبراء مشهود لهم بالكفاءة والخبرة الطويلة في التدريب والتعليم، مشيرةً لاستعدادها استعداداً كاملاً للتدريب على أية مفاهيم أو أدوات تقترحها الشركات، وإن لم تكن على لائحة التدريب المعلنة، وأوضحت الجمعية أنها تتعاون مع وزارة الاتصالات والتقانة بوضع المعايير الواجب توافرها في الخبراء المعتمدين لديهما للحصول على النتائج المرجوة، كما تراجع الجمعية تقارير هؤلاء الخبراء حين تطلب الشركات منها ذلك، إضافةً لإشرافها على لجان الاختبار، ومراجعتها تقارير الاختبارات، وصولاً إلى قرار منح الاعتمادية أو حجبه في حال لم تتوفر المعايير.
وعن طريقة الحصول على الاعتمادية، أوضحت الجمعية أن شركة البرمجة تبدأ باختيار خبير لملازمتها خلال المرحلة القادمة لتطوير قدراتها، حيث يمكن اختيار الخبير من قائمة الخبراء المرشّحين من وزارة الاتصالات والتقانة، ومن الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، أو يمكن أن يكون خبيراً معروفاً للشركة وتثق بقدراته، ويُجري الخبير تقييماً شاملاً للشركة، ويحدد مدى قربها أو بعدها عن الاعتمادية، ويضع خطة لتغطية النواقص الموجودة، وقد تشمل هذه الخطة التدريب على مجموعة من الأدوات البرمجية، وعلى مجموعة من أفضل الممارسات التي تفضي في النهاية إلى سد الثغرات الموجودة في ممارسات الشركة، مضيفةً أنه عندما يجد الخبير أن الشركة غطّت جميع النواقص لديها، وأصبحت مستعدة لخوض الاختبار، فإنه من المفضل إجراء اختبار أولي، والاختبار الأولي هو عبارة عن صورة مصغّرة من الاختبار النهائي، إلا أنه لا يحتاج سوى إلى يوم واحد من الاختبارات، فإذا جاءت نتيجة الاختبار الأولي سلبية، يتم وضع خطة تصحيح يجب على الشركة اتباعها لتغطية النواقص التي ظهرت، أما إن كانت إيجابية فهذا مؤشر جيد لتشجيع الشركة على خوض غمار الاختبار النهائي.
ولفتت الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية أن الاختبار النهائي هو الخطوة الإلزامية الوحيدة للشركات للحصول على الاعتمادية، وهو يتطلب عملاً من لجنة مؤلفة من خمسة خبراء هم (رئيس اللجنة وعضوان من خارج الشركة، وعضوان آخران من داخلها) ويستمر لمدة ستة أيام على مشروعين أو ثلاثة من مشاريع الشركة، تدرس فيها كامل القواعد والممارسات المعتمدة، وتصدر النتيجة على شكل تقرير يوضح كافة النواقص (إن وجدت)، وقرار منح الاعتمادية أو حجبها، وتصدر الاعتمادية في النهاية مصدقة من وزارة الاتصالات والتقانة أصولاً.
وأشارت الجمعية إلى أنها أجرت دراسة لسوق البرمجة السوري، بيّنت نتائجها أن هناك 60 شركة برمجة عاملة في السوق، 30 منها اهتمت بالاعتمادية، وحضرت ورشات العمل التي نظمتها وزارة الاتصالات والتقانة بهذا الخصوص، منوهةً إلى أن التدريبات غير موجّهة للمؤسسات الحكومية فقط، بل إلى شركات البرمجة ككل (حكومية وخاصة)، وقد أبدت شركتان حكوميتان رغبتهما لطلب الاعتمادية، وسجلت خمس شركات خاصة طلبها للحصول على الاعتمادية.
وعن خطتها للتوسع بموضوع الاعتمادية، أكدت الجمعية أنها لن تكتفي بتدريب الشركات والتحضير للاختبارات والإشراف عليها، بل تسعى للعودة لمشروع قديم هو (منتدى صناعة البرمجيات) الذي تبني الأمل عليه لجمع شركات البرمجة، والنهوض بسوية العمل البرمجي، متطرقة إلى أنها أدارت الاعتمادية في العام 2010 مع وزارة الاتصالات والتقانة، لكن الشركات التي حصلت على الاعتمادية حينها فقدت الصلاحية لأن مدتها 3 سنوات فقط.
يذكر أن اللجنة العليا للتحول الرقمي شددت في اجتماعها الأخير الذي عقد في الأسبوع الثاني من الشهر الجاري على بناء خطة وطنية للتحول الرقمي للخدمات لكل وزارة تتوافق مع استراتيجية التحول الرقمي للخدمات الحكومية، وبما يضمن إقرار استراتيجيات قطاعية موثقة ومتناسقة مع بعضها البعض.